من ذاكرة عين كرمس المنسية .... قصة تصفية الشهداء السبع في المدرسة المختلطة.
"إذا متنا فدافعوا عن ذاكرتنا" هي الوصية التي تركها الشهيد البطل ديدوش مراد، وحرص الدكتور مصطفى بيطام مدير المتحف الوطني للمجاهد على ترسيخها في رسالة صريحة وصادقة، يبعثها إلى كافة أفراد الشعب الجزائري من خلال هذا الحديث، الذي أبرز من خلاله واجب كل جزائري في الحفاظ على الذاكرة الوطنية بالإسهام في الجهد الوطني لتجميع الشهادات وكتابة التاريخ؛ تخليدا وتمجيدا لثورتنا العظيمة..
تحتفل الجزائر كل 18 فيفري بذكرى يوم الشهيد من كل سنة ، بحيث تهدف هذه المناسبة إلى إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطاهم، وعرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات ويمثل هذا اليوم وقفة لمعرفة مرحلة الاستعمار التي عاشها الشعب الجزائري.
وبطلب من احد ابناء الشهداء بعين كرمس لتدوين شهادات تاريخية لشهداء المنطقة من طرف ذويهم ما زالوا على قيد الحياة الذين واكبوا الحدث، حيث تم إجراء لقاء معهم لأخذ شهادتهم و تسجيلها في ذاكرة تاريخ.
بعنــــوان :
التاريخ الناصع لشهداء بلدية عين كرمس
بسم الله الرحمن الرحيم:
" ولا تحسبن الذين قتلوا في
سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون..."
حضي
الشهيد بالتكريم والتبجيل لما خصه الله به من مكانة حميدة وعرفان له لما قدمت يداه
من تضحيات جسام فهو الذي لبى وضحى بالروح والجسد دفاعا عن العرض والارض وما هذه
النبذة عن شهدائنا بعين كرمس إلا ارساء الروابط بين الاجيال وتذكير الشباب بتضحيات
الاسلاف.
بدأت
المجموعة المكونة من أربعة عشر "14" عضوا نشاطها في منتصف سنة 1956 في
المسجد العتيق، ومن هنا تشكلت النواة السياسية التي زلزلت الأرض تحت أقدام
المستدمر الفرنسي:
بــوعــــــــــــــــزة بن عـــيـســـــــــــــــــــى
بن الشيــــخ عبد القـــــــــــادر
مــــــــســـــــــــانـــــــــــــــي
مــــحــــمــــــد
حـــــــــليـــــــــــــــــــم الــــطـــــــــــاهــــــــــر
بـــــــــــورحـــلــــة مــــنــــصــــــــــــــــــــور
مــــــــــعـــــــــــطــــــــــــــي
بـــــــــــــشـــــــــيـر
بن نــــــــــــــــابـــي عبد القــــادر
قــــــــــــــــــــــــــــاســـمـــــي
الــــــــــــــــــعيد
بـــــــــــن الـــــــــشــــيـــخ عـــــــــــباس
تـــــــــــــــركـــــــــــــــــي
مـــــــــــــــــيلــــــــــــــود
دعـــــــــــمــــــــــــــــاش حيــــــــــداري
مـــــــــــــــدانــــــــــــــــــي
عبد القادر
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــجــــــهــــــــــــــــــــــــــــــــــول
ومن أجل تنسيق المجموعة كلف الشهيد بن الشيخ عبد
القادر بالإتصال مع رفيق الكفاح بوعزة بن عيسى حيث كانا يترددان كل يومين على مركز
المجاهدين بمنطقة "دير الكاف" داخل تراب بلدية عين كرمس.
وفي 18 من شهر أوت إكتشف المستدمر الغاشم أمر
الخلية وتم تصفية المرحوم الشهيد بن عيسى بوعزة، وفي عملية إنتقامية همجية بعد يوم
واحد عن إستشهاد الشهيد بن عيسى أُطلقت قذائف الهاون على محيط المسجد العتيق، وفي
اليوم الموالي أي 22/08/1957 ألقي القبض على كل عناصر المجموعة.
بعد
التحريات تم حجز مسدس الذي كان بحوزة قاسمي العيد، وبعد مدة تم إطلاق سراح سبعة من
عناصر المجموعة قاسمي العيد، بن الشيخ عباس، تركي ميلود، شعوى بوشارب، والمدعو
دعماش ومداني عبد القادر.
أما من ظلوا تحت الأسر فقد مارس عليهم جنود
الإحتلال شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ،حيث أن المرحوم بن الشيخ عبد القادر
فقعت عينه اليسرى وحمل على ظهر سيارة " Jeep
" وهو مكبل اليدين، وقد تم عرضه في هذا الوضع على سكان القرية لغاية ترهيبهم
وخلق الذعر في قلوبهم.
وحسب شهادة أدلى بها تركي ميلود بعد ذلك تم تصفيته
جسديا في المدرسة القديمة مع رفاقه الستة ورميهم في مكان مجهول ليتم الإعلان عن
استشهادهم في سنة 1958 بصفة رسمية من طرف المستدمر الفرنسي.
سكان عين كرمس القدماء عاشوا هذا الحدث، وحسب شهادة
البعض منهم:
زوجة
الشهيد سعيدي الحاج قادة ، حكوم قادة ، بن عيسى علال ، رالة الحبيب.
المـــــجـــــد والخـــلــــود
لشهـــــــــدائنـــــــــــا الأبــــــــــــــــرار
وعـــــــــــــــاشــت الـــجــــــــــزائــــــــــــر
حــــــــرة ومستـــقــــــــــــــرة
بقلم :
ابن الشهيد بن الشيخ عبد القادر.
*************************************************************************
الموضوع قابل للنقاش من اجل الاثراء والمشاركة.
شاهد ايضا:
لحد الآن لا نعلم قبر الشهيد بورحلة منصور فحسب ابنته التي توفت فقد إختفى من يوم تم القبض عليه
ردحذفالاجدر بالذي كتب التعليق ان يذكر ابن الدين الدين المدعو هرومة. رحمة الله عليه......اعطو كل ذي حق حقه
ردحذف