بين حق العمال في العطلة السنوية وحقوق المواطنين الإدارية ( الخلية الجوارية التضامنية بعين كرمس لوكالة التنمية الإجتماعية أنموذجا)

تدخل بعض  القطاعات الإدارية والمرافق العمومية  لعين كرمس  في هذه الفترة من الصيف مرحلة الركود وتراجع النشاط المعهود نتيجة العطل السنوية، حيث يفضّل الموظفون والعمال الإداريون الاستفادة من عطلة سنوية مبرمجة، خاصة ان اغلب  الموظفين يفضّلون شهري جويلية وأوت للراحة، وذلك راجع لعدة اعتبارات منها تزامنها والعطلة المدرسية للتلاميذ، وهو ما يعني استغلال المناسبة من قبل العائلات للسفر والسياحة  بهدف التمتع بموسم الاصطياف أحيانا يكون على حساب مصلحة المواطن ولو بطريقة غير مباشرة. 
القضية وإن اعتبرها عدد من الموظفين بمختلف الإدارات المحلية حقا مشروعا يكفله قانون الوظيف العمومي بناء على عدة مراسلات في هذا الشأن من الوزارات الوصية، تشير بوضوح إلى هذا الحق المهني منها ،  و تحدد بالتفصيل فترة العطل السنوية للموظفين المفتوحة بداية من شهر جوان إلى غاية شهر ديسمبر من كل سنة، إلاّ أنّ العملية في حد ذاتها لا تمرّ دون أن تترك هواجس ونتائج عكسية على مصالح المواطنين في ضمان استمرار الخدمة العمومية في حالة لم تقم هذه الهيئات والإدارات بتسطير رزنامة متوازنة للعطل السنوية لتجنب أي خلل قد يحدث في القطاع، خاصة وأنّ المواطن أحيانا لا يستسيغ بسهولة هضم هذه المبررات المقدمة على مستوى بعض المرافق العمومية من قبل الحارس في أغلب الأحيان، الذي يجيبه بتعذر تقديم الخدمة نظرا لغياب المدير أو المسؤول المكلف بالإمضاء على الوثائق الرسمية المتواجد في عطلة، وهي عبارات أصبحت تردد بكثرة هذه الأيام، وحفظها المواطن على ظهر قلب وبالخصوص في عدد من القطاعات الحساسة في المجتمع كالصحةو بعض المديريات الهامة ومؤسسات أخرى حيوية ، وهي مرافق حيوية مطالبة وملزمة وفق شروط وقوانين العمل أن تضمن استمرار أداء الخدمة العمومية انطلاقا من واجب أدني الخدمات المحفوظة للمواطن، والمعمول بها في مثل هذه الحالات والظروف الاستثنائية من أجل تجاوز عقبة حرمان المواطن من حقوقه الإدارية، واستخراج وثائقه الإدارية الرسمية التي يرغب فيها، 

كما يشتكي قطاع الصحة بعين كرمس  أيضا من هذه المشكلة، حيث غضب العديد من المواطنين  بحرمانهم من الفحوصات و التحاليل  الطبية  ، إلى درجة أن أصبحت كلمة غير موجود في عطلة تثير اشمئزاز المرضى إلى غير ذلك من الأمثلة اليومية التي اشتكى منها المواطنون بسبب هذا الخلل الناجم عن العطل الصيفية، حتى أصبح مطلب المواطنين هو بناء مستشفى يليق بـــــعاصمة ( الدائـــــــرة)


ولا ننسى الخلية الجوارية التضامنية بعين كرمس لوكالة التنمية الإجتماعية التي أخذت عطلة بكامل طاقمها الإداري..... !!

. والأمثلة على ذلك كثيرة في هذا الشأن، الأمر الذي يتطلب من مختلف المصالح الإدارية تسطير برامج متوازنة للعطل السنوية، تراعي فيها حقوق الموظف وحق المواطن في الخدمة العمومية.

معلومات تهمك :الخلايا الجوارية التضامنية

تعليقات

المشاركات الشائعة

من ذاكرة عين كرمس المنسية .... قصة تصفية الشهداء السبع في المدرسة المختلطة.

القانون ينصّ على تعليق العلم الوطني فوق مقرات البنايات التي تؤوي مصالح الهيآت ذات السيادة: التقسيمية الفلاحية لدائرة عين كرمس بتيارت لم يعلق فيها العلم الوطني