يخلط الكثير من الناس بين مهارة الذكاء الاجتماعي وآفة النفاق الاجتماعي، لدرجة اعتبارهما وجهين لعملة واحدة، وهذا خطأ شائع يحرم معتقديه من تطوير تلك المهارة لصالح تطوير آفة النفاق الاجتماعي؛ تلك الآفة النفسية الاجتماعية التي أنهكت الجسد العربي وأرهقت عقله وشرذمت طاقاته على حساب الكرامة الإنسانية :رأس مال الإنسان. النفاق الاجتماعي يعني ا ل ت ل و ن ، فيبدي الشخص رأيا خلافا لقناعاته، ويستخدم (الماسك) المناسب حسب الموقف لتحقيق منفعة ذاتية قصيرة المدى على حساب القيم والمبادئ والمعايير الأخلاقية، فهو يعكس بذلك مظهراً سلوكياً منحرفاً عن شخصية الانسان العربي السوية. بمعنى آخر تغليب المصلحة الذاتية على المصلحة العامة. تتفشّى آفة النفاق الاجتماعي بشكل مّطّرد عند الشعور (بالدونية)، فيعرّف الشخص نفسه من خلال الآخر (المهم)، للتخلص من عقدة التفوق ولإشباع منفعة شخصية، وفي حالات نادرة يستخدم النفاق الاجتماعي كنتيجة للحاجة النابعة من حالة الفقر أو قلة الحيلة في ظل غياب العدالة الاجتماعية والقانونية. ويؤدي تفشّي تلك الآفة الى العيش في (ماسوشية) فردية كنتيجة حتمية (لسادية) مجتمعية، الأمر
تعليقات
إرسال تعليق