19 مارس عيد النصر .... منطقة مارزودان الثورية بعين كرمس ، حقائق وشهادات عن الشهيد كمون الميسوم المدعو بلهواري الميسوم

"إذا متنا فدافعوا عن ذاكرتنا" هي الوصية التي تركها الشهيد البطل ديدوش مراد، وحرص الدكتور مصطفى بيطام مدير المتحف الوطني للمجاهد على ترسيخها في رسالة صريحة وصادقة، يبعثها إلى كافة أفراد الشعب الجزائري من خلال هذا الحديث، الذي أبرز من خلاله واجب كل جزائري في الحفاظ على الذاكرة الوطنية بالإسهام في الجهد الوطني لتجميع الشهادات وكتابة التاريخ؛ تخليدا وتمجيدا لثورتنا العظيمة..


تحتفل الجزائر كل 19 مارس بعيد النصر الذي يؤرّخ للاتفاق على وقف إطلاق النار بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، و حكومة الاحتلال الفرنسي بتاريخ 19 مارس 1962م بعد مفاوضات بين الطرفين عرفت باتفاقيات إيفيان.
عودة ذكرى عيد النصر المصادفة ليوم 19 مارس وهي ذكرى تم فيها تكريس لمعنى الحرية بكل معانيها، و بهذه المناسبة الجليلة تم تسطير برنامج ثري يشمل عدة نشاطات من بينها زيارة ميدانية لمنطقة مارزودان التاريخية يوم 17 مارس 2016 تزامنا مع اليوم التحسيسي
للوقاية من حوادث المرور الذي قامت به جمعية السلامة المرورية-ع كرمس-  بالتنسيق مع السلطات الأمنية، وكانت منطقة مارزودان ساحة للكفاح المسلح ، راح ضحيتها الشهيد كمون الميسوم المدعو بلهواري ميسوم و الذي كان محل الدراسة و المناقشة من طرف أستاذة و مجاهدين شهود عيان ممن واكبو الحدث، و قد تم إجراء  لقاء معهم لأخذ شهادتهم و تسجيلها في ذاكرة التاريخ.

فكانت عدسة عين كرمس  أنفو حاضرة لتسجيل هذا الحدث و ذلك بحضور أبناء واحفاد الشهداء و المجاهدين  و مؤسسة كتابة التاريخ للولاية الخامسة و أكاديمية المجتمع المدني لبلدية عين كرمس  و كذا المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لمكافحة التصحر وحماية البيئة .
و قد أجرينا لقاء مع رفقاء الشهيد كمون  "بن صفية الحاج" و 
"شهرة عبد القادر"المدعو مسليك، و زوجة بلمخطار قدورالتي تبلغ من العمر 92 سنة، و بحضور أبناء المنطقة منهم بن جدي قويدر  و بلمخطار قاسم .

ومن خلال هذه الزيارة اكتشفنا معالم تاريخية تجهلها السلطات و كثير من المواطنين منها مقابر مجهولة للمواطنين عزل اختالهم أيادي الإستعمار بعد تعذيبهم و النكل بهم، مخابئ للمجاهدين بمسافات طويلة تحت الأرض، لم نتمكن من الدخول إليها، أماكن مخصصة للإجتماع المجاهدين أنذاك، مكان إستشهاد البطل الشهيد كمون ميسوم، أودية و ممرات كان يستعملها المجاهدون الأمجاد.

والشئ الذي اذهلنا هو زوجة بلمخطار قدور التي تبلغ من العمر 92 سنة  التي سردت لنا حياتها وحياة زوجها اثناء حقبة الإستعمار بحيث كانت تخفي الجنود في مخابئ تحت الأرض (المطمورة) عند قيام الجنود الفرنسيين بدوريات للبحث عن المجاهدين و تقوم  بالجلوس فوق المطمورة لعملية التمويه.

وفي الأخير طلب أهالي  المنطقة من عضو ممثل مجلس الأمة كمون عبد القادر الذي حل ضيفا عندهم ايصال صوتهم الى السلطات المحلية لتزويدهم بشبكة الكهرباء لفك الغبن عنهم بعد معاناة دامت سنوات و انصاف أرضهم التي تطهرت بدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل أن تحيا الجزائر.  

بعض المشاهد والصور عن زيارة منطقة مارزودان التاريخية:













وسنزودكم بفيديوهات لشهادات و اعترافات الشهود والمجاهدين لتوثيق الحدث التاريخي.




تعليقات

المشاركات الشائعة

من ذاكرة عين كرمس المنسية .... قصة تصفية الشهداء السبع في المدرسة المختلطة.

القانون ينصّ على تعليق العلم الوطني فوق مقرات البنايات التي تؤوي مصالح الهيآت ذات السيادة: التقسيمية الفلاحية لدائرة عين كرمس بتيارت لم يعلق فيها العلم الوطني