قالت الفيفا عن لقرع محمد ابن بلدية غين كرمس ... لقرع.. من طالب إلى ضابط إيقاع الوفاق
خصص موقع الفيفا الرسمي على الانترنيت، الجمعة، موضوعا خاصا، بلاعب خط وسط ميدان وفاق سطيف محمد لقرع، تحت عنوان "الطالب الذي تحوّل إلى ضابط إيقاع".
واستهل تقرير الفيفا، بالحديث عن مسيرة لقرع بالقول:"انتقل محمد لقرع من طالب جامعي صاحب شهادة جامعية في المحاسبة والمالية، باحث عن وظيفة يسد بها رمقه، إلى لاعب معلّم يوجه زملائه في وسط الملعب ويقودهم إلى مجد كروي وطني ومحلي، بدأ بلقب الدوري الجزائري ومر بدوري أبطال إفريقيا ووصل إلى كأس العالم للأندية المغرب 2014 ، حيث يقص وفاق سطيف السبت شريط مشاركته الأولى كأول نادي جزائري تطأ أقدامه العرس العالمي للأندية".
وأضاف:"يبدو الاختيار صائباً، فاللاعب حقق حلم الطفولة، وعانق ألقاباً شخصية لم يكن ليحققها لو جلس على مكتب يدقق في الحسابات المالية، وعن هذا الجانب من حياته قال لقرع لموقع الفيفا "كنت مهتماً بدراستي أكثر من ممارستي لكرة القدم، لم أكن أرغب في أن أخرج بحفي حنين، لذا حاولت التوفيق بين التحصيل الدراسي والكروي، ووفقت في الأمرين، لكن في الأخير قررت أن أكون لاعب كرة قدم وليس موظفاً، فنلت الألقاب المحلية منها والقارية."
لقرع وسر حلق شعره
وانتقل التقرير للحديث عن السر الذي جعله اللاعب لقرع مداوما على حلق شعره بالقول:"اختار جد لقرع أن يحلق رأسه على الدوام، بل حلق الرأس كاملاً، وبات رسمياً اسماً للعائلة على مر الزمان، وقرر جميع أفراد العائلة الإقتداء به كأمر يجلب الخير وعن هذا الجانب قال لاعب وسط سطيف "لست ممن يعانون من تساقط الشعر فإسمي (لقرع) هو لقب العائلة الرسمي، واختياري لحلق الرأس كاملاً هو أمر لجلب الخير تيمناً بفعل الجد والوالد. وبالفعل فقد انعكس الأمر بالإيجاب على مسيرتي مع سطيف، إذ فزت بلقب الدوري الجزائري ودوري أبطال أفريقيا وأنا اليوم أشارك في كأس العالم للأندية.".
وتابع تقرير الفيفا الحديث عن الصعوبات التي واجهت لقرع في مواسمه الاولى مع الوفاق بالقول:"قبل سنتين كان أنصار وفاق سطيف يطالبون برحيل لقرع عن الفريق، بعدما عاكسه الحظ في بعض المحطات، لكن إرادة لقرع كانت الأقوى، بعدما تحوّل من ظهير أيسر إلى لاعب وسط يحسب له ألف حساب، ويمني جمهور النسر الأسود لو يوقع عقداً طويل الأمد مع الفريق. فهو يتميز بقدرة كبيرة على استرجاع الكرات ومد الهجوم بمجموعة من الكرات الحاسمة، يدافع ويهاجم في الآن ذاته؛ إنه منسّق إيقاع من درجة ضابط ممتاز".
"علينا كسب معركة وسط الميدان للتغلب على أوكلاند"
وعن مواجهة ربع النهائي بين وفاق سطيف واوكلاند سيتي، علق التقرير قائلا:"ستكون حنكة لقرع كلاعب وسط ميدان، زادا مهماً لوفاق سطيف في مباراة الربع النهائي أمام أوكلاند سيتي لكي يظهر مدى كفاءة الكرة الإفريقية التي ظل رأسها مرفوعاً على مر بطولات كأس العالم للأندية، وعن هذه المباراة كشف قائلاً "معركة وسط الميدان ستكون الفيصل بيننا وبين النيوزيلانديين. لقد تبين أنهم فريق قوي بدنياً، واستعدّينا بما فيه الكفاية لهذا الجانب، وبإمكانياتنا نستطيع أن نصنع الفارق."
وأضاف المايسترو الموجّه لبقية الفريق في الملعب:"الفريق الذي ينجح في الاستحواذ على وسط الميدان، يملك حظوظاً كبيرة للظفر بالمباراة وهذا ما دوّناه من خلال مشاهدتنا لمباراة أوكلاند أمام المغرب التطواني. سنكون نحن أبطال أفريقيا ملزمين بتجنب ارتكاب الأخطاء لبلوغ النصف النهائي الذي يبقى هدفنا الأول في هذه المشاركة الأولى.".
"لولا لطف الله ويقظة ربان الطائرة لكنا في عداد الموتى"
وعرج تقرير الفيفا للحديث عن الصعوبات الكبيرة التي واجهت الطائرة الخاصة للوفاق في طريقها الى المغرب والتي كادت تسقط حسب وصفها، حيث نقلت تصريح لقرع ذو الثامنة والعشرين عاماً عن الحادثة قائلا:"لولا لطف الله ويقظة ربان الطائرة لكنا في عداد الموتى، لقد كتب لنا أن نبقى أحياء ونلعب كأس العالم للأندية، إنها فرصة قد لا تأتيك إلا مرة في العمر.".
وأضاف "لقد ولدنا من جديد بعدما اعتقدنا لدقائق أننا راحلون إلى دار البقاء. سأنسى الحادث ولن أفكر إلا في مباراة أوكلاند سيتي وبالطبع إذا وفقنا في حسمها لصالحنا فتلك هي أفضل هدية من السماء."
وختم تقرير الفيفا، عن لقرع بالقول:"سيحتاج
لقرع إلى مهاراته في المحاسبة لكي يجد المعادلة الراجحة، بإسقاط خصمه
النيوزيلاندي، أملاً في دخول تاريخ عظماء قارة أفريقيا المدوّن باسمي
الرجاء المغربي وتي بي مازيمبي الكونغولي".
تعليقات
إرسال تعليق