عندما يغرق الجزائري في وحل السياسة ومستنقع الفساد.(عين كرمس انموذجا)
ان أية عين متفحصة هذه الأيام ، تدرك كيف وصل الحال بالمشاهد الجزائري عامة و الكرمسي خاصة إلى حالة الكسل والاستلاب الواعي واللاواعي في آن ، حين يشاهد هذا الزخم الأسطوري الصارخ الممتلئ بشتى أنواع الفساد الذي تبثه القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي عما يحدث في الجزائر ، دون أن يسعى في تفعيل إرادته وردة فعله الفكرية على الأٌقل، مما حدا به أخيراً إلى حالة من الصمت العجيب والمريب.
لقد أثر الفساد العام في نفسية المواطن العادي وجعله مكتئبا ومكبل اليدين، و أثر في عقل المسؤول المتعلم الذي أسقطه في مستنقع الفساد ووحل السياسة بدون شعور و احساس بالمسؤولية اتجاه هذا الوطن الذي أصبح فيه الخائن مؤتمنا والمؤتمن خائنا. في غياب المثقف المحلي الذي ينشئ الأفكار والتصورات داخل المجتمع ويقوم بتوزيعها ومشاركتها. ولكن ليس بتأثره السلبي بثقافة الغرب مثل حال بعض مسؤولينا وحكامنا في أعلى هرم في السلطة.
كما تشهد عين كرمس هذه الأيام صراعات شخصية في جميع القطاعات الحساسة في الدولة (الرياضة و (الشباب)،الصحة،الشؤون الدينية....الخ) التي تجعل المواطن البسيط يفقد الأمل و الثقة في محيطه ورهينة أصحاب المصالح الخاصة الذين يستثمرون في مثل هذه الصراعات .
فمتى يتحرر عقل المواطن الجزائري من هذه العقد و التصرفات والسلوكيات المشينة التي جعلت الشباب يغرق في بحر العدو والمسؤولين في مستنقع الفساد.
تعليقات
إرسال تعليق