احصاء الجمعيات الخيرية الناشطة بعين كرمس والدعوه الى توحيد صف الجمعيات والأكاديميين والإعلام بتيارت

يمثل العمل الخيري قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله، فهو سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، فهو يلعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها فمن خلال المؤسسات التطوعية الخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة كما يساعد العمل الخيري على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.
ولقد قامت الخدمات التطوعية الخيرية بلعب دور كبير في نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات ونشر الأفكار عبر العصور بصفتها عملا خاليا من الربح العائد وليست مهنة ، بل هي عمل يقوم به الأفراد لصالح المجتمع ككل تأخذ أشكالا متعددة بدءا من الأعراف التقليدية للمساعدة الذاتية إلى التجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة إلى حل النزاعات وتخفيف آثار الفقر ويشتمل المفهوم على المجهودات التطوعية المحلية والقومية وأيضا تلك التي توجه إلى خارج الحدود.

ومن بين الأسباب والعوامل التي ادت الى انشاء ونشاط الجمعيات مؤخرا في مدينة عين كرمس هو :

اهتمام الشباب بشبكات التواصل الإجتماعي و انشاء صفحات الفايسبوك باسم الجمعيات تبرز اهم النشاطات التي يقومون  بها بمشاركة الصور و الفيديوهات التي من خلالها يقوم المتتبعون والمعجبون بوضع تعليقات للمنشورات ومشاركة المواضيع لتحفيزهم معنويا.

 ولا ننسى الدور الذي يقوم به ائمة المساجد في عملية تحسيس وتوعية المواطنين ، ومن بين الجمعيات الفاعلة المتوافدة في العمل التطوعي الخيري نذكر :

1- جمعية الإصلاح والإرشاد(جمعية وطنية): كان اول ظهور اعلاميا لها من خلال دعوة مدونة عين كرمس انفو لرئيس الجمعية وبعض المحسنين من  أجل تغطية مستعجلة  في بلدية مادنةلمريض( ب.ح) كانت حالته الصحية جد متدهورة ، وقد كانت رد فعل المسؤولين بعد مشاهدة الفيديو ايجابيا بعد نقله الى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج. وقد تلقت الجمعية دعما ماديا ومعنويا من خلال مشاهدة الفيديو في قناة اليوتوب الذي تاثر من خلاله المواطنين، وقد تراجع نشاطها مؤخرا بسبب النقص في التجربة و الخبرة و كذا ظهور مولود آخر منافس شرس في العمل الخيري (جمعية البر و الإحسان) يضم المعلمين والعمال المتقاعدين.

جمعية وطنية (مكتب بلدي)

2-  جمعية البر و الإحسان(جمعية محلية) : وكان اول نشاط لها هو فتح مائدة رمضان لفائدة المعوزين وعابري السبيل  ،حيث تلقت مساعدات معتبرة من المحسنين خاصة فئة الفلاحين والتجار و مسؤول قطاع التربية والتعليم (مديرية التربية تيارت) للترخيص بالنشاط الخيري في مدرسة خلف خيرة بعين كرمس  .

جمعية محلية (مكتب بلدي)

3-جمعية كافل اليتيم (جمعية وطنية): نشاطها يقتصر على مساعدة الأيتام ماديا ومعنويا و أعضاؤها من فئة الشباب و كانت أول جمعية تهتم بالأيتام في مدينة عين كرمس ، تلقت الدعم من المحسنين بوضع قفف في المحلات التجارية . وقد وزعت مؤخرا البسة و أحذية لمشاركة الأطفال اليتامى(11 طفل) فرحة عيد الفطر.

4- جمعية الامان لرعاية وتربية الايتام (جمعية ولائية): كان أول نشاط لها هو تنظيم قافلة تضامنية لفائدة الأيتام لتوزيع البسة العيد على 50 طفل يوم 02 جويلية 2016 . وقد تلقت المدونة دعوة من طرف اعضائها لالتقاط صور من اجل مشاركتها في شبكات التواصل الإجتماعي للتعريف بالجمعية . وقد تلقت انتقادا من طرف بعض خريجي الجامعة بعين كرمس(تخصص اعلام واتصال)بحيث اقترحوا تغيير اسم الجمعية من (تربية الإياتام) الى (اعانة الأيتام) .

جمعية ولائية - مقرها دائرة السوقر - مكتب بلدي عين كرمس.

5- جمعية الطفولة المعوزة الهاشمي فاطمة الزهراء(جمعية ولائية): قامت في الأونة الاخيرة بتنظيم ختان جماعي بالمجان لفائدة الأطفال المعوزين على مستوى البلديات(عين كرمس،سيدي عبد الرحمان،مدريسة،الرصفة،مادنة) بالتنسيق مع قطاع الصحة لدائرة فرندة.( عملية الختان الجماعي بعد عيد الفطر حسب قول احد اعضاء الجمعية).

رحلة سياحية لفائدة الأطفال المعوزين الى تاوغزوت - فرندة
جوان 2016

لابد من توحيد صف الجمعيات والأكاديميين والإعلام

 تؤكد مدونة عين كرمس انفو ” أنه يتعين على مختلف الفاعلين الاتحاد ووضع اليد في اليد، مركزة على 3 فاعلين وهو: الجمعيات الخيرية القاسمة في الميدان، والأكاديميين بالمساهمة بدراساتهم ومعايناتهم للواقع، ورجال الإعلام من خلال إبراز ونقل الصورة للرأي العام، معتبرة أن الثلاثي بإمكانه وضع الإدارة والسياسيين أمام الأمر الواقع من أجل إجبارهم على الرضوخ لهكذا ميدان حساس وتفعيل دوره وإحياء روحه في وسط المجتمع.