غياب المرافق العمومية وتكرر انقطاع الكهرباء وندرة الماء ثالوث يؤرق سكان عين كرمس

''احفر واهرب''
تحولت عمليات الاعتداء على الأرصفة والطرقات من خلال أعمال حفر عشوائية دون تنسيق بين المؤسسات المعنية إلى ظاهرة شملت جميع مدن البلاد، مبتغاها الوحيد هو إلتهام المال العام، بحيث يصادف المواطنون يوميا بحفر جديدة وأشغال لا تنتهي، فلا تدوم فرحة المواطنين طويلا بتهيئة الأرصفة التي لا يمر عليها شهر إلا وتطالها أعمال حفر جديدة...
ولكن ما يثير الدهشة هو أن بعض الأحياء في بلديتنا #عين_كرمس لم تحظ بأي عملية تجديد لأرصفتها أو تغطيتها بالبلاط، بحيث لم تستفد من أي برامج تنموية، مثلما هو حال حي#النقيب_سي_بوسيف الذي يعاني من بقاء أرصفته على شكل ورشات مفتوحة منذ سنوات طويلة بعد انتهاء الأشغال، في غياب الرقابة البعدية في مثل هذه المشاريع، بدل ردمها أو إرجاعها إلى حالتها السابقة قبل أعمال الحفر على الأقل.






ولهذا السبب، يستغرب سكان حي سي بوسيف إهمال السلطات المحلية تهيئة طرق وأرصفة حييهم التي أضحت تشكل عبئا عليهم، بحيث تحولت الكثير من الشوارع إلى برك مائية ومستنقعات وأوحال يصعب العبور عليها شتاءا وغبار متطاير يسد الأنفاس صيفا، علاوة على انتشار الأوساخ والقمامات هنا وهناك...
وقد عبر عدد من سكان الحي عن استنكارهم لما اعتبروه إهمال السلطات المحلية في تهيئة الطرقات والأرصفة في حيهم، فكيف يعقل أنه في سنة 2016 ولا يزال العديد من الأحياء لم تعبد طرقاتها ولم يتم تلبيس أرصفتها بالبلاط وشوارعها لا تزال على حالة الإهمال والتسيب؟؟
ولذلك فهم يطالبون بضرورة تدخل السلطات المعنية لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، بداية بانعدام تعبيد بعض الطرقات وترميم الأرصفة وانتهاءا بغياب الإنارة العمومية، مع العلم أنّ هناك أعمدة كهربائية منصوبة إلا أنها لا تشتغل منذ سنوات عديدة، وكأنها موضوعة للديكور فقط، فقد تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مختلف الجهات المختصة بداية بالمجلس البلدي لعين كرمس، مرورا بسلطات الدائرة والولاية والمجلس الشعبي الولائي.
وبشكل عام، هذا الوضع المزري لا ينقصر على سكان حي سي بوسيف، بل ينطبق على جل قاطنو عين كرمس الذين يعيشون حياة صعبة جراء غياب متطلبات العيش الكريم، ما جعلهم يشتكون من العزلة والتهميش، مناشدين السلطات المعنية وضع حد لمعاناتهم ورفع الغبن عنهم، من خلال إنجاز مشاريع تنموية من شأنها تحسين معيشتهم، بحيث لازال السكان بالبلدية يصارعون مختلف المشاكل والنقائص التي باتت تنغّص يومياتهم، على غرار حرمانهم من الماء الشروب وتعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة وتكرر انقطاع الكهرباء وغياب المرافق العامة، رغم تعاقب العديد من المجالس المنتخبة، غير أنّ البلدية بقيت على حالها في غياب الحلول الجذرية، لا بل إنها تشهد تأخرا كبيرا في التهيئة مقارنة مع بلديات أخرى في الولاية، مع أنها تملك كل المؤهلات والإمكانيات لأن تصبح أجمل مدن ولاية #تيارت وأنظفها.
كاتب المقال :
الدكتور: ي.م.ب

تعليقات

المشاركات الشائعة

من ذاكرة عين كرمس المنسية .... قصة تصفية الشهداء السبع في المدرسة المختلطة.

القانون ينصّ على تعليق العلم الوطني فوق مقرات البنايات التي تؤوي مصالح الهيآت ذات السيادة: التقسيمية الفلاحية لدائرة عين كرمس بتيارت لم يعلق فيها العلم الوطني