خسائر بالملايير سنويا بسبب‮ "‬أحفر واهرب‮"‬ - تيارت نموذجا-

تحولت عمليات الاعتداء على الأرصفة والطرقات من خلال أعمال حفر عشوائية دون تنسيق بين المؤسسات المعنية "سونلغاز، الجزائرية للمياه، الاشغال العمومية..." إلى ظاهرة شملت جميع الولايات، حيث يصادف المواطنون يوميا بحفر جديدة وأشغال لا تنتهي، ما يجعل الطرقات في عمليات تعبيد تتجدد كل فصل، في حين لا تدوم فرحة المواطنين طويلا بتهيئة الأرصفة التي لا يمر عليها شهر إلا وتطالها أعمال حفر جديدة، في ظل غياب مخطط عمراني، ما جعل الجزائر تتحول إلى بلد الحفر والورشات التي لا تنتهي.
 وسط تبادل الاتهامات بين .. الأميار والمؤسسات 
الاعتداء على الطرقات والأرصفة.. إهدار علني للمال العام 
 مؤسسات تعبث بالطرقات.. وترفع شعار "احفر واهرب"
عين كرمس .. تتحول إلى مدينة الألف حفرة وحفرة؟!
 أبرز ما يتفق عليه وبالإجماع المواطنون العاديون في بلدية عين كرمس، أن جل طرقات عين كرمس قد حظيت برقم قياسي في عدد مشاريع التعبيد وإعادة التزفيت التي استفادت منها مؤخرا، إلى درجة أن سكان أي منطقة لم يعد في وسعهم حفظ وتذكر عدد المرات التي خضعت فيها شوارع حيهم لعمليات الحفر واهتراء الطرقات ،ويبقى المتهم الأول والأبرز في تكرر هذه السيناريوهات، مختلف المؤسسات العمومية التي تتطلب تدخلاتها التقنية في نشاطها الميداني مباشرة عمليات حفر في المواقع التي تجري فيها عمليات تركيب أو صيانة لشبكاتها.، ناهيك عن المشكل العويص لشاحنات الوزن الثقيل التي تسببت في اهتراء الطرقات تدريجيا بسبب عدم وجود طريق اجتنابي خاص بها. 
 حي شطيبو( الشهيد خرشف عبد القادر حاليا) يستفيد مؤخرا  من تعبيد الطرقات


"الجزائرية للمياه و سونالغاز"... الشركات الأكثر تأثرا بعبارة "احفر واهرب"
 لعل أكثر تلك المؤسسات المشتكى من إضرارها بحال الطرقات، نذكر شركة الجزائرية للمياه ADE ـ  ـ، لا سيما بعد الذي صدر عنها من إهمال كان قد أعقب أشغال تجسيدها لبرنامج تأهيل شبكة مياه الشرب، الذي استهدف في وسط مدينة عين كرمس لوحده اضرارا بالجملة  بسبب إضرارها بطرقات الاحياء  بشكل كبير، ، تاركة طرقات المنطقة في حالة يرثى لها.
ونفس السلوك كان يتكرر مع سونلغاز التي بمجرد إتمامها المشاريع المتعلقة بربط  السكنات بغاز المدينة، تتخلى عن مسؤوليتها في إصلاح ما أفسدته تدخلاتها، وهو ما حدث في عديد من  المواقع  كانت تحاكي حيوان الخلد في حفره الطرقات وتركها مخربة من جانبها هي أيضا.

استفادة مواطن من ربط الغاز الطبيعي مؤخرا
حي الشهيد شعبان محمد بعين كرمس

نهج قاسمي محي الدين بعين كرمس
( أشغال الديوان الوطني للتطهير عين كرمس
لربط المقر بشبكة المياه)


بجانب اكماليية عواد محمد غين كرمس

عملية الحفر قامت بها الجزائرية للمياه مؤخرا بشارع الشهيد بن الشيخ عبد القادر
بحي الشهيد خرشف عبد القادر - عين كرمس،تيارت الصورة يوم : 28/11/2016





سكان شارع الشهيد دبداب عبد القادر يشتكون عدم استفادة منطقتهم من تزفييت الطريق المحاذي لمساكنهم بحي شطيبو

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

من ذاكرة عين كرمس المنسية .... قصة تصفية الشهداء السبع في المدرسة المختلطة.

صورة
"إذا متنا فدافعوا عن ذاكرتنا" هي الوصية التي تركها الشهيد البطل ديدوش مراد، وحرص الدكتور مصطفى بيطام مدير المتحف الوطني للمجاهد على ترسيخها في رسالة صريحة وصادقة، يبعثها إلى كافة أفراد الشعب الجزائري من خلال هذا الحديث، الذي أبرز من خلاله واجب كل جزائري في الحفاظ على الذاكرة الوطنية بالإسهام في الجهد الوطني لتجميع الشهادات وكتابة التاريخ؛ تخليدا وتمجيدا لثورتنا العظيمة.. تحتفل الجزائر كل 18 فيفري بذكرى يوم الشهيد من كل سنة ، بحيث  تهدف هذه المناسبة إلى إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطاهم، وعرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات ويمثل هذا اليوم وقفة لمعرفة مرحلة الاستعمار التي عاشها الشعب الجزائري. وبطلب من احد ابناء الشهداء بعين كرمس لتدوين شهادات تاريخية لشهداء المنطقة من طرف ذويهم ما زالوا على قيد الحياة الذين واكبوا  الحدث، حيث  تم إجراء  لقاء معهم لأخذ شهادتهم و تسجيلها في ذاكرة تاريخ. بعنــــوان :   التاريخ الناصع لشهداء بلدية عين كرمس بسم الله الرحمن الرحيم: " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل ا...
قراءة المزيد

القانون ينصّ على تعليق العلم الوطني فوق مقرات البنايات التي تؤوي مصالح الهيآت ذات السيادة: التقسيمية الفلاحية لدائرة عين كرمس بتيارت لم يعلق فيها العلم الوطني

صورة
يعتبر العلم الوطني من أبرز رموز الدولة  الجزائرية ، وأي مساس به يعتبر مساسا بهيبة الدولة. وتمتد أصالة العلم الوطني عبر تاريخ الوطن بحد ذاته، كما ترتبط محبته في قلوب  الجزائريين  بمحبة تراب هذه الأرض الطيبة التي استشهد في سبيل تحريرها أكثر من مليون ونصف المليون شهيد. وينص المرسوم الرئاسي المذكور في مادته الثانية على رفع العلم الوطني بصفة دائمة على مقرات البنايات التي تؤوي مصالح الهيآت ذات السيادة والإدارت العمومية المتمتعة بصلاحيات السلطة العامة والمجالس المنتخبة وهيآت الرقابة والهيآت الاستشارية والأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات الوطنية. كما تم إلزام المسؤوليين العموميين والمنتخبين بنصب أعلام على مكاتبهم. وأكد المرسوم الرئاسي على تمتع العلم الوطني بحماية عامة، كما ينص على على أنه يجب أن يكون العلم الوطني اخاليا من كل تشويه لا يتماشى مع الاحترام الذي يليق به. وكان العلم الوطني في قلب التعديل الدستوري الأخير، حيث تمت إضافة مادة جديدة هي المادة الخامسة، حيث اضيف العلم الوطني إلى قائمة المبادئ التي تحكم المجتمع الجزائري. كما أضيف العلم والنشيد الوطنيين إلى المحظورات الم...
قراءة المزيد